الضحايا
أثارت العديد من القضايا الرأي العام في عددًا من البلدان العربية، وتركت أثر كبير في نفوس المواطنين، كما تم تداولها بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولعل من أهمها، ذلك الطفلة التي اغُتصبت وأحرقت، وسرعان ما انتفض لها الرأي العام الجزائري والمطالبة بالثأر لها، وأيضًا الطفل الذي وقع ضحية الاعتداء قبل عصابة مكونة من عدة أفراد بالأردن، حيث قاموا ببتر ساعديه وفقئ عينه مستخدمين لتنفيذ تلك الجريمة "موس".
الاعتداء على طفل بالأردن
في الواقعة الثانية، تداول رواد مواقع الواصل الاجتماعي جريمة الاعتداء على طفل وبتر ساعديه وفقء عينه في الأردن، الأمر الذي أثار الرأي العام، خاصة بعد أن وثّقتها عدسات الكاميرا، خرج ضحية "جريمة الزرقاء" ليروي تفاصيل ما تعرَّض له من تعذيب ومحاولة قتل من قبل مجموعة من الأشخاص.
وقال الضحية لقناة "رؤيا" الأردنية، إنه أثناء ذهابه لشراء الخبز، رأى أحد الأشخاص من العصابة وقام بالهرب منه، ورأى باص نقل صغير وطلب منه أن يوصله لمنطقة معينة، حيث تبيَّن لاحقاً أن سائق الباص كان من العصابة التي خطفته، وأنه لحظة ركوبه في الباص قال السائق للفتى: "إذا بتفتح فمك بطعنك بالمفك"، وقام بتحميل شخص آخر في الباص وبدأ يضربه بـ"جنط السيارة"، وقاموا بنقله إلى أحد المنازل وفعلوا جريمتهم البشعة، وبدأو يتحرشون به ويعتدون عليه.
وأضاف: "حط إيدي على الطاولة وضربني بالبلطة عدة ضربات، وقام بفقء عينيّ بإدخال "موس" داخل عيني، ومن ثم إدخال أصابعه في عيني".
من جانبها، قال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردني، اليوم الأربعاء، إن التحقيقات في جريمة بتر ساعدي فتى في السادسة عشرة من عمره، وفقء عينيه في محافظة الرزرقاء أمس الثلاثاء، ما زالت مستمرة، أنه "سيصار حال انتهائها وكافة الاجراءات القانونية اللازمة، لإحالة القضية وكافة الأطراف والمضبوطات إلى مدعي عام محكمة أمن الدولة".
وأوضح أنه تم تشكيل فريق تحقيق من الإدارات الجنائية المختصة، حيث تولى متابعة التحقيق في قضية الاعتداء على الفتى وتم إلقاء القبض على المتورط الرئيس في القضية وخمسة أشخاص آخرين أثبت التحقيق اشتراكهم في تنفيذ الاعتداء
اغتصاب وحرق فتاة بالجزائر
في الواقعة الأولى، وهي ليست الأولى من نوعها، حيث هزت واقعة مقتل فتاة في التاسعة عشر من عمرها الرأي العام الجزائري، خاصة عقب الكشف عن تفاصيل الواقعة والعثور على جثة الفتاة داخل محطة وقود بعد تعرضها للاغتصاب والقتل والتنكيل، في ولاية بومرداس، شرقي الجزائر.
عُثر على جثة "شيماء" البالغة من عمر 19 عاما محترقة، في محطة للوقود بمدينة الثنية ببومرداس شرقي العاصمة، وتبين أن الضحية اختطفها، قبل تعرضها للاغتصاب والقتل والحرق، وكشفت والدة الفتاة "شيماء" أنهم قد سبق ورفعوا دعوى قضائية في عام 2016 ضد المتهم ذاته بتهمة الاغتصاب، وأنه عاد لينتقم من ابنتها مرة أخرى.
وانتشرت عقب وقوع الجريمة البشعة دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، "القصاص لقاتل شيماء"، للتشدد في تنفيذ القوانين، من أجل ردع أصحاب هذه الجرائم، وصولاً إلى تنفيذ عقوبة الإعدام بحق الجاني.
وتداول عددًا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مقطع فيديو يظهر والدة شيماء وهي تطالب بالقصاص بحق مرتكب الجريمة، ولقيت تأييدا وتضامنا واسعا من قبل جزائريين، وقالت محكمة بومرداس إن قاضي التحقيق قد أمر بإيداع المتهم رهن الحبس المؤقت.
وتبين أن المتهم اعترف بعد التحقيق باستدراجه لشيماء إلى ذلك المكان حيث أقدم على اغتصابها والاعتداء عليها بسكين ثم حرقها، وختم حديثه بأن قاضي التحقيق قرر عقب ذلك إيداعه الحبس المؤقت بتهم الاغتصاب والقتل مع سبق الإصرار والترصد والتنكيل والتعذيب والأفعال الوحشية.