المغنيزيوم أحد العناصر المعدنيّة الأساسيّة للجسم، إذ يشارك في أكثر
من 300 تفاعل كيماوي والنقص فيه قد يؤدي إلى تداعيات عدة، فيما تساعد
الكمية الكافية منه على تخطّي بعض الآلام الناتجة من التعب والضغط والحيض.
المكملات الغذائية المتوافرة كثيرة، مثل الكالسيوم أو الحديد أو حتى حمض
الفوليك، إضافة إلى الفيتامينات، والمواد المستخرجة من أعشاب معالجة. لكن
بالنسبة إلى النقص في المغنيزيوم، فهل نستطيع تعويضه من دون اللجوء إلى
المكمّلات الغذائية؟
المغنيزيوم موجود بكمية كبيرة في مأكولات كثيرة مثل الشوكولا، والخضار
الجافة، والحبوب الكاملة، والخضار ذات اللون الأخضر القاتم، والجوز،
والحبوب، وخميرة البيرة، ورشيم القمح، وبعض المياه المعدنية. لذا، فإن
غذاءً متنوّعاً ومتوازناً يوفّر الكمية اللازمة التي يحتاجها الجسم. فلا
يُنصح بتناول أقراص المغنيزيوم بشكل منتظم إلا في حالات معيّنة، ومن
الأفضل استشارة الطبيب الذي يزوّدكم بنصائح في هذا المجال.
متلازمة ما قبل الحيض
تشمل متلازمة ما قبل الحيض أعراضاً سببها الهرمونات تحدث خلال أيام قليلة
قبل الدورة الشهرية. فالانتفاخ، وحساسيّة الثديين، وأوجاع في أسفل البطن،
والتهيّج، والمزاج المُعكّر كلّها عوامل مزعجة، يساعد المغنيزيوم على
التخفيف من حدّتها، لكن يجب تناوله مع الفيتامين b6.
الضغط والتوتّر
يساعد المغنيزيوم على الحدّ من التوتر الزائد من خلال أثره المهدّئ، فلا
غنى عنه لتدفّق نبضات الأعصاب واسترخاء العضلات. وفي إطار الحديث عن
مكافحة الضغط، غالباً ما يرتبط المغنيزيوم بفيتامينات الفئة b التي تؤدي
دوراً أساسياً في حسن عمل الجهاز العصبيّ.
تعب العضلات
تؤدي الحركة الجسدية إلى تقليص كميات المغنيزيوم في الجسم، لذا عند حصول
تشنّجات، أو تعب في العضلات، على الرياضيين التأكد من وجود كمية مغنيزيوم
كافية في جسمهم. وفي فترة الحمل، يساعد المغنيزيوم على الحدّ من التشنّجات
التي تعاني منها الحوامل غالباً.
ضغط الدم المرتفع
يؤدّي النقص الحاد في المغنيزيوم إلى خلل في نظام القلب. في المقابل،
يُقال إن كمية مغنيزيوم كافية، تساعد على حماية القلب والأوعية الدموية
والوقاية من ارتفاع ضغط الدم.
إمساك
بحسب الخبراء، يؤدي المغنيزيوم دوراً مفيداً في محاربة الإمساك، لكن لا
يجب تناول كمية كبيرة منه وإلا قد يسبّب الإسهال. لتجنّب هذه المشكلة، لا
تستهلكوا أكثر من 350 غراماً للجرعة شرط أن تؤخذ مع الطعام، وينصح باختيار
أقراص المغنيزيوم التي تحتوي على مواد ملينة أقل مثل الكلور والغلوكونات
والسيترات.
كذلك يضاعف المغنيزيوم نسبة ذوبان الكالسيوم، خصوصاً في البول فيقي بذلك من حصى الكلى الناتجة من أملاح الكالسيوم.
:roll: