تُعتبر كثافة الثدي واحدة من العوامل غير المرئية التي تؤثر بشكل كبير على صحة النساء، إذ تُظهر الأبحاث أن النساء اللاتي يمتلكن ثديًا كثيفًا يواجهن خطرًا متزايدًا للإصابة بسرطان الثدي بمعدل يصل إلى ستة أضعاف مقارنة بالنساء ذوات الثدي الدهني.
ما هي كثافة الثدي؟
كثافة الثدي تشير إلى نسبة الدهون إلى الأنسجة الغدية والضامة في الثدي. كلما زادت نسبة الأنسجة الغدية والضامة، كلما زادت كثافة الثدي. وفقًا للدراسات، النساء اللواتي يعانين من كثافة عالية في الثدي أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، حيث يُقدر هذا الخطر بأربعة إلى ستة مرات.
تأثير غياب الوعي
تشير التقارير إلى أن العديد من النساء في المملكة المتحدة لا يتم إبلاغهن بكثافة الثدي أثناء الفحوصات الروتينية، مما يعرضهن لخطر الإصابة بسرطان الثدي دون أن يدركن ذلك. من الضروري أن تتضمن السجلات الطبية معلومات عن كثافة الثدي لضمان أن تتمكن النساء من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهن.
دعوات لتغيير البروتوكولات
يطالب الخبراء بتحديث بروتوكولات الفحص في المملكة المتحدة، حيث أن عدم تسجيل كثافة الثدي وعدم إبلاغ النساء بها يشكل فجوة خطيرة في الرعاية الصحية. الدكتورة فيونا جيلبرت، خبيرة سرطان الثدي في جامعة كامبريدج، تدعو إلى إدخال نظام تسجيل كثافة الثدي كما هو معمول به في الولايات المتحدة.
أهمية الوعي والكشف المبكر
زيادة الوعي حول كثافة الثدي يمكن أن تلعب دورًا حاسمًا في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي. اتخاذ خطوات إضافية نحو الفحص والكشف المبكر يمكن أن يحسن فرص البقاء على قيد الحياة ويساعد في تقديم رعاية أفضل للنساء ذوات أنسجة الثدي الكثيفة.