كشفت دراسة حديثة عن ارتباط وثيق بين زيادة مستويات خلايا الدم البيضاء المستنسخة وارتفاع خطر الإصابة بسرطان الجلد، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة. وأوضحت الدراسة التي نشرتها مجلة Journal of Clinical Oncology أن ملايين الأشخاص فوق سن الأربعين يعانون من كثرة الخلايا الليمفاوية المستنسخة، وهي حالة قد تؤدي إلى ضعف أداء الجهاز المناعي وزيادة مخاطر الإصابة بالورم الميلانيني، وهو أحد أخطر أنواع سرطان الجلد.
العلاقة بين ضعف جهاز المناعة وسرطان الجلد
أشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة معرضون لخطر الإصابة بسرطان الجلد بنسبة تصل إلى 92%. ويعتبر هذا الخطر مشابهًا لما يواجهه مرضى سرطان الدم الليمفاوي المزمن، الذي يرتبط أيضًا بزيادة احتمالية الإصابة بسرطان الجلد. وتؤكد النتائج أن حتى في المراحل المبكرة من ضعف الجهاز المناعي، يظل خطر الإصابة بسرطان الجلد مرتفعًا.أهمية الكشف المبكر والوقاية
أوضحت الدكتورة سوزان سلاجر، الباحثة الرئيسية في الدراسة من مركز Mayo Clinic الشامل للسرطان، أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تربط ضعف جهاز المناعة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، حتى قبل ظهور الأعراض الواضحة. وأكدت الدكتورة سلاجر على أهمية الكشف المبكر عن الورم الميلانيني للأفراد الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، بغض النظر عن عدد خلايا الدم البيضاء المستنسخة.التوصيات الوقائية
نصحت الدراسة الأفراد الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي بضرورة الاهتمام بالفحوصات الدورية والمتابعة السنوية مع الأطباء المختصين. كما شددت على أهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية من أشعة الشمس، نظرًا لأنها تُعد عاملًا رئيسيًا يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الجلد.الخلاصة
هذه الدراسة تسلط الضوء على أهمية متابعة صحة جهاز المناعة وتأثيره المباشر على احتمالية الإصابة بسرطان الجلد. الكشف المبكر، إلى جانب الوقاية من أشعة الشمس، يمكن أن يكونا مفتاحًا لتقليل مخاطر الإصابة بهذا النوع الخطير من السرطان.
