صمغ اللُبّان
يستخرج من أشجار أو شجيرات من نوع شجر اللبان (Boswellia)، وكلمة لبان مشتقة من كلمة لَبَن بمعنى لبن الشجر وصمغه، وفي بلاد اليمن يستخرج بالذات من شجرة اللبان التي تنتمي إلى الفصيلة النباتية المعروفة بالاسم العلمي: (Boswellia sacra Flueckiger)
وهي من فصيلة البخوريات، وموطن إنتاج أنواع اللبان هو بشكل أساسي الساحل الأوسط لجنوب الجزيرة العربية، في اليمن منطقة حضرموت وفي عمان منطقة ظفار، وكذلك جزيرة سقطرى اليمنية والساحل الصومالي، بدأ استخدام اللبان في موطنه الأصلي اليمن في العصور القديمة، واتخذ مكانة هامة كمادة تقدم مع النذور لدى عبادة الآلهة، وكان له أهمية اقتصادية كبيرة مع ازدياد الطلب عليه لحرقه في المباخر وكمادة طبية، فقد كان اللبان من أحب أنواع الطيوب وأغلاها في بلدان الشرق القديم وحوض البحر المتوسط، حتى أن طريق التجارة القديم سمي بطريق البخور نسبة لانتقال صمغ اللبان لاقاصي الارض، وهو الأمر الذي ربط اليمن بكل الحضارات القديمة، كل هذا أعلى من شأنه وأدى إلى الاهتمام والعناية بأشجار اللبان وجمع صمغها في المناطق التي تزرع فيها، ولا زالت تتميز اليمن بإنتاجها أجود أنواع صمغ اللبان، ولعل شغف سكان اليمن برائحة اللبان استمر منذ القدم وحتى يومنا هذا، حيث يحرق اللبان في الاستقبالات والمراسيم العامة، والنوع اللين منه يُمضغ، كما يستخدم اللبان الذكر كعلاج لأمراض ومشاكل صحية كثيرة، بالإضافة إلى هذا يستعمل صمغ اللبان حديثأ كمادة أساسية لتحضير المواد العطرية وفي مواد التجميل.