الزوجة الصينية
عانت المدونة الصينية الشهيرة "لامو" من العنف الأسري، الذي يمارسه زوجها لعدة سنوات، فتركت البيت وعادت لبيت أسرتها ومكثت فيه، وبدأت التدوين، ونشر فيديوهات على موقع (Douyin)، وهو النسخة الصينية من موقع (تيك توك)، الشهير، حيث وصل متابعوها لأكثر من 782 ألف شخص.
وفي بث مباشر، حدثت جريمة مروعة لـ لامو، حيث اعتدى عليها زوجها، بينما كانت تقدم فيديو "تشكر فيه متابعيها بطريقة تقليدية، حيث اقتحم الزوج منزل لامو بالساطور والبنزين، وخلال الفيديو، انقطعت الصورة فجأة، بينما سمع المتابعون صرخات واستغاثات لامو، بحسب (هُن).
خلال ساعات قليلة أصبحت حادثة "لامو"، قضية رأي عام، حيث خرجت شقيقتها تروي ما حدث لأختها على يد زوجها، وقالت إنه سكب عليها البنزين وأضرم النيران فيها، وهو ما أدى لاحتراق 90% من جسمها، ودخلت المسشفى، وكان ذلك قبل أسبوعين.
وتوفيت لامو التي كانت تعيش في محافظة أبا الجبلية في مقاطعة سيتشوان غرب الصين أمس، بعد معاناة لمدة أسبوعين مع الحروق التي ملأت جسدها، وذلك رغم أن شقيقتها أطلقت حملة تبرع لـ "لامو"، وبالفعل تبرع لها متابعيها بحوالي "114038 جنيها إسترليني"، إلا أن كل محاولات إنقاذها باءت بالفشل وتوفيت نتيجة إصاباتها.
وتذهب التوقعات إلى أن زوج لامو سعى للانتقام منها بعد أن طلبت الطلاق منه بعد العنف الأسري الذي تعرضت له، واعتقلت الشرطة المحلية زوج لامو، إلا أن دوافعه للإقدام على تلك الجريمة البشعة لا تزال غير واضحة.
وكانت لامو وهي أم لطفلين توثق حياتها في المناطق الريفية في الصين عن طريق الفيديوهات التي كانت تبثها، وفي الفيديو الأخير الذي ظهرت فيه لامو، والذي بث في 14 سبتمبر كانت تؤدي واحدة من الأغاني التقليدية للتعبير عن أطيب تمنياتها لمعجبيها.
وظهرت فجأة شاشة سوداء في البث المباشر للضحية الصينية، قبل أن يسمع معجبوها صرخات، حسبما ذكرت صحيفة بكين يوث ديلي.