الفنان محمود ياسين واسرته
رحيل مفاجئ أفجع أسرة ومحبي الفنان محمود ياسين، الذي ابتعد عن الفن برغبته لعدة سنوات، ليرحل اليوم في صمت، تاركا رصيدا كبيرا من الأعمال الفنية الخالدة في ذاكرة الفن المصري.
"ادعو لمراتي ومدام شهيرة.. الصدمة كبير أوي عليهم".. بتلك الكلمات بدأ الفنان محمد رياض زوج الفنانة رانيا محمود ياسين، حديثه لـ"الوطن"، مؤكدا أنهم في حالة نفسية سيئة إثر فاجعة وفاته، ورغم حزنه الشديد إلا أنه يحاول التماسك للشد من أزر زوجته: "زعلي ميقلش عنهم أبدا.. هو كان حمى حنين وطيب وأب عظيم، وممثل كلنا اتعلمنا منه".
وتابع "رياض": "حالته الصحية تدهورت جدا في أيامه الأخيرة، والتعب زاد عليه بشكل أكبر، واضطررنا ننقله لمستشفى المعادي العسكري"، نافيا تماما شائعة وفاته بسبب فيروس (كورونا) المستجد: "لو اتصاب بيه هنقول مش هنخبي، في النهاية ده مرض منتشر وممكن يصيب أي حد".
وعن سبب تأجيل الدفن والعزاء إلى اليوم الخميس، أوضح الفنان محمد رياض، إن ذلك القرار اتخذته الأسرة بسبب عدم تواجد أشقاء الراحل وبعض أفراد عائلته في القاهرة، حيث يقيمون في محافظة بورسعيد، ما تسبب في تأخير تلك المراسم لحين وصولهم للقاهرة.
وتوفي الفنان محمود ياسين، في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، عن عمر يناهز 79 عاما، وأعلن عمرو محمود ياسين، وفاة والده، عبر حسابه الرسمي على (فيس بوك).
وكتب عمرو محمود ياسين: "توفي إلى رحمة الله تعالى والدي الفنان محمود ياسين، إنا لله وإنا إليه راجعون، أسألكم الدعاء".
ومحمود ياسين ممثل مصري من مواليد عام 1941، في محافظة بورسعيد، وتخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1964، والتحق بالمسرح القومي قبلها بعام.
بزغ نجمه فنيا في فترة السبعينات، ومن أهم أعماله السنيمائية في تلك الفترة: "الخيط الرفيع، حكاية بنت اسمها مرمر، حب وكبرياء، الرصاصة لا تزال في جيبي".
وفي حقبة تسعينيات القرن العشرين وبداية الألفية الجديدة وتواجد بقوة في الأعمال الدرامية وقدم: "أبو حنيفة النعمان، ضد التيار، سوق العصر، العصيان".
تزوج محمود ياسين، من الفنانة شهيرة، وأنجب منها رانيا وعمرو.
اللسان ليس عظاماً لكنه يكسر العـظام
الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف