يُشكّل كلّ من الفواكه والخضار جزءًا هامًّا من النظام الغذائي اليومي، وذلك لمحتوياتها من المعادن والفيتامينات التي تؤثّر إيجابًا في صحّة الإنسان، إذ يُنصح بتناول 5 حصص متنوّعة، ومُتعدّدة الألوان، من الخضار، يوميًّا، بالإضافة إلى حصّتين من الفواكه، على الأقلّ.
كما أن تناول الفواكه والخضار قد يساعد في خسارة الوزن الزائد، بحسب (سيدتي).
أسلوب حياة طويل الأمد
الجدير بالذكر أن غالبيّة الأفراد، الذين يحاولون خسارة الوزن، يفضلون أن يحققوا هدفهم، بصورة سريعة، لو أن خسارة الوزن تدريجيًّا، وبمعدّل نصف الكيلوغرام إلى كيلوغرام، أسبوعيًّا، تعدّ أكثر نجاحًا، وتساهم في عدم اكتساب الوزن المفقود مجدّدًا.
كما أن خسارة الوزن، بصورة صحيّة، لا تعتمد على التقيّد ببرنامج غذائي، إنّما هي أسلوب حياة طويل الأمد يتضمن تغييرًا جذريًّا في عادات الأكل اليوميّة، وممارسة التمارين الرياضية.
هل رجيم الفواكه والخضار، لشهر، مفيد، بخاصة أنه يعتمد بشكل رئيس على تناول الفواكه والخضار وعصائرها حصرًا؟ هذا الرجيم غير متوازن، من الناحية الغذائية، إذ يفتقر إلى الطاقة والفوائد المتأتيّة من الكربوهيدرات، والبروتين والدهون الصحية، وبعض المعادن كالكالسيوم.
تجدر الإشارة إلى أن الفواكه والخضار تعدّ من الأغذية المفيدة التي يمكن إضافتها إلى الأنظمة الغذائية المتوازنة لخسارة الوزن، وذلك لمحتواها العالي من الألياف، وانخفاض السعرات الحرارية فيها، مما يجعلها بديلًا جيّدًا للأطعمة ذات الطاقة العالية التي تحتوي على عدد سعرات حرارية عالية، مقارنة بحجمها أو وزنها، مثل: الزبدة والكعك والبسكويت.
فقدان الوزن بسرعة
تؤكد اختصاصيّة التغذية ديانا عميش أن "العديد من الأنظمة الغذائية غير المدروس يُشجّع على فقدان الوزن بسرعة، بدون أن يعير أهميّةً لعناصر غذائيّة يحتاج الجسم إليها، وهو عادةً ما يساعد في إنقاص الوزن بصورة مرحليّة، متسبّبًا بحدوث مشاكل صحية مختلفة".
وتضيف عميش أن "بعض الأنظمة الغذائية يزعم أن بعض الهُرمونات مسؤولة عن زيادة الوزن، ما يشير إلى أن الطعام يمكن أن يغيّر كيمياء الجسم، وغالبًا لا يتم دراسة هذه الأنظمة الغذائية جيدًا أو قد يكون غير مجد".
إلى ذلك، هناك العديد من الحميات الغذائيّة التي غالبًا ما نراها متبعة من قبل المشاهير أو يروّج لها عبر وسائل الإعلام العديدة، الحميات التي قد تشمل وجبات عالية الدهون ومنخفضة الكربوهيدرات، أو وجبات عالية البروتين حصرًا، أو بعض الأطعمة مثل الملفوف، مع استبعاد مصادر التغذية الهامة، مثل: الحبوب.
بمعنى آخر، المجموعات الغذائيّة التي تسمح بها هذه الأنظمة الغذائية، فإن كمياتها إما أعلى أو أقل بكثير من تلك التي توصي المنظّمات الصحيّة الكبرى، بها، ومنها "جمعيّة القلب الأمريكيّة"، و"جمعيّة السكّري الأمريكيّة"، و"أكاديميّة التغذية وعلم التغذية".
لمجرّد التوقف عن اتباع النظام الغذائي القائم على الخضار والفواكه، عادة ما تتم استعادة الوزن المفقود بسرعة، لأن الحمية الغذائيّة المذكورة لا تركز على تعديل نمط الحياة، وهي ليست مستدامة".
رجيم صارم وسريع
رجيم الخضار والفواكه هو رجيم نباتي يمتدّ لشهر، وهو صارم. تشمل أضراره:
• رفع نسبة الـ"فروكتوز" في الجسم.
• إفقاد الجسم نسبة كبيرة من البروتين.
• عدم استقرار نسبة السكّر في الدم.
• خسارة نسبة كبيرة من العضلات والدهون المفيدة.
• الخمول وعدم التركيز.
وتؤكّد الاختصاصية عميش دور الرياضة الهام في إنقاص الوزن والحفاظ عليه، جانبًا إلى جنب اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الفواكه والخضار، بالإضافة إلى الحبوب الكاملة واللحوم الخالية من الدهون والمكسّرات والبقوليات، وينخفض محتواه بالمقابل من الملح والسكّر والدهون، بخاصّة الدهون المشبّعة والمتحوّلة.
نصائح عند اتباع رجيم الفواكه والخضار
• عند اتباع الرجيم المذكور، يجب اتباع طريقة الطهي على البخار، مع استخدام التوابل والأعشاب والصلصات منخفضة المحتوى من الدهون والسعرات الحرارية لتعزيز نكهة الأكل.
• البعد عن اختيار منتجات الفواكه والخضار التي تحتوي على الإضافات، مثل: السكّر والصلصات الكريمية والمكوّنات الأخرى التي تزيد من كمية السعرات الحرارية في المنتجات.
• معلومٌ أن الفواكه الطازجة الكاملة مُفضّلة، مقارنة بالمُجفّفة منها، كما أن الفواكه الطازجة الكاملة مُفضّلة مقارنة بعصائِرها، إذ تحتوي الفاكهة الطازجة على الألياف التي تشعر متناولها بالاملاء، فيما تفتقر العصائر إلى هذه الألياف.
إلى ذلك، وفي حال اختيار العصائر الطبيعية، فإنه يجدر اختيار تلك غير المحلاة بالسكّر المضاف.