في الوقت الذي يستمتع فيه الجميع بتذوق الطعام، لم تجد "لورين" راحتها فيه لمعاناتها من حالة طبية غريبة وهي التحسس من جميع أنواع الأطعمة.
ووفقا لما نقلته (هُن) عن صحيفة "ديلي ستار" البريطانية، فإن لورين ويترنج صاحبة الـ 20 عامًا تعاني من حالة طبية تعرف طبيًا بمتلازمة تنشيط الخلايا الصارية MCAS، وهون مرض غريب ونادر وهو الحساسية من جميع أنواع الطعام حيث يصدر جسمها ردود فعل تحسسية تهدد حياتها.
وظهرت أعراض هذا المرض أول مرة على لورين في صفوف الكيمياء المتقدمة في المدرسة بعد ملامستها للأشياء المعملية، المعتمدة على الكحول الأمر الذي أجبرها بعد ذلك على ترك الدراسة.
ووفقًا للصحيفة، فإن لورين كانت تصاب بالإغماء أو ضربات القلب السريعة عند تناول منتجات الألبان أو الصويا، وجرى تشخيص حالتها بمتلازمة MCAS من قِبل الأطباء بعد 6 أشهر من مكوثها في المستشفى.
وأكدت لورين أنها تناولت 5 أنواع من الأطعمة فقط لمدة عام كامل، وهي: الأرز، والدجاج، والبروكلي، والجزر، والبطاطس، ولكن بعد ذلك أصبح جسمها حساسًا لجميع أنواع الأطعمة ولم تعد قادرة على الاقتراب من الطعام مرة أخرى.
وفي البداية، قام الأطباء بتوصيل أنبوب لمعدتها من أجل تغذيتها، ولكن جسمها أظهر ردود فعل تحسسية شديدة فاضطر الأطباء لتغذيتها عن طريق أنبوب متصل مباشرة بقلبها.
وأكدت الشابة العشرينية أنها لم تتناول الطعام منذ أكثر من عام كامل، وأن أعراض الحساسية التي تنتاب جسدها لا تتوقف عند الطعام فقط ولكنها مصابة بحساسية من الدخان، والكحول، والعطور.
مرض لورين النادر، أفقدها خلال عامين أكثر من 30 كجم من وزنها، وأصبحت رائحة الطعام تصيب جسدها بأعراض تحسسية شديدة تظهر على جسمها على شكل علامات حمراء تغطي جلدها بالكامل، وبعدها تواجه ضيقًا في التنفس، وتنخفض مؤشرات جسدها الحيوية، وتغيب عن الوعي، وتحتاج بعدها جرعة من الأدرينالين.
