يعتبر اللوز مصدرا للبروتينات والألياف المفيدة
أوضحت دراسة نشرتها مجلة "جورنال أوف نيوتريشن" في عددها الصادر في 2
ديسمبر، 2006، أن تناول اللوز قد يلعب دورا أساسيا في الاستغناء عن الإبر
المعالجة للسكري بعد تناول الوجبات المليئة بالكربوهيدرات وتجنب التوتر
الناتج عن التأكسد. وأوضح الدكتور "سايرل كندال" من جامعة "تورونتو" في
كندا أنه تبين من خلال الدراسة أن تناول اللوز قد يغني عن حاجة الجسم
للأنسولين بعد تناول وجبة مليئة بالكربوهيدرات.
وأظهرت نتائج سابقة أنه بالإضافة إلى القيمة الغذائية العالية للوز فإنه
يساعد على تقليل مستوى الكوليسترول في الدم، والآن في هذه الدراسة ثبت أن
للوز أثرا كبيرا في السيطرة على مستوى الجلوكوز في الدم والمحافظة على قلب
سليم.
وتتسبب الكربوهيدرات المكررة الموجودة في الخبز الأبيض، في رفع مستوى السكر
في الدم بشكل ملحوظ، مما يؤدي إلى تلف أو تضرر الخلايا، وبالتالي إلى
الإصابة بأمراض القلب والسكري.
وتعتبر أمراض القلب السبب الرئيسي للوفيات في العالم،
ويليها مرض السكري الذي يؤدي لوفاة 3ملايين شخص حول العالم كل سنة.
وتلخصت الدراسة في قيام الباحثين بإعطاء 15 رجلا وامرأة 4 وجبات مختلفة، كل
منها يحتوي على 50 جرام من الكربوهيدرات، ليتناولوها في 5 أوقات مختلفة.
وكانت الوجبة الأولى تحتوي على الخبز الأبيض، والثانية على الخبز الأبيض
و60جم من اللوز، والثالثة تضمنت الأرز المسلوق، أما الرابعة فتألفت من
البطاطس المسلوقة والمهروسة.
ولتعديل الدسم والبروتين والطاقة الموجودة في وجبة اللوز تمت إضافة الزبدة
غير المملحة وجبنة تشيدار متوسطة الدسم للوجبتين الثالثة والرابعة. وبعد
تناول المشاركين للوجبات الخمس، أخذت عينات من دمهم لفحص مستوى الجلوكوز
والأنسولين ومضادات الأكسدة.
وجد الباحثون أن نسبة السكر في الدم لدى الأفراد الذين تناولوا
وجبة اللوز والأرز المسلوق كانت منخفضة بشكل ملحوظ.
وتحتوي كل أونصة بحوالي (30 جراما) من اللوز على 160سعرة حرارية، ويعتبر
مصدرا رائعا لفيتامين "هـ" والمغنيزيوم والبروتينات والألياف، كما أنه
يحتوي على البوتاسيوم والكالسيوم والفوسفور والحديد والدهون الأحادية
المشبعة التي لا تؤذي القلب