ليلة القدر خير من ألف شهر.. الأمل فى إدراكها غاية كل مسلم ومسلمة.. وتحرى وقوعها فى الليالى الوترية.. وليلة الـ 27 الأقرب.. والاغتسال والتطيب من آداب استقبالها.. وقوة النور والصفاء أبرز علامتها
فضل شهر رمضان على باقى الشهور عظيم، وفى آخر 10 ليالى من الشهر الكريم تقع ليلة القدر التى أقسم بها الله عز وجل، أن من يدركها ويُقيم ليلها يكون ثوابها خير من ألف شهر، ويرجع فضل "ليلة القدر" لنزول القرآن فيها.
واجتمع العلماء على أن سبب إخفاء موعد ليلة القدر، أن يجتهد المسلمون فى العبادة والصلاة والدعاء فى العشر الأواخر من شهر رمضان.
وهناك العديد من الروايات باختلاف تناقلها، إلا أن جميعهم يؤكدون أن الرسول، عليه الصلاة والسلام، علم موعد ليلة القدر من جبريل عليه السلام، وعندما خرج ليخبر بها أصحابه، وجد رجلان يتشاجران فى المسجد فأنساه الله إياها، فعن " أبى سعيد الخدرى" قال اعتكفنا مع رسول، الله صلى الله عليه وسلم، العشر الأواسط من رمضان، "فقال إنى رأيت ليلةَ القدر فأنسيتها فالتمسوها فى العشر الأواخر فى الوتر".
علامات ليلة القدر
وقد ذكر الشيخ بن عثيمين، رحمه الله أن لليلة القدر علامات عديدة منها "قوة الإضاءة والنور فى تلك الليلة، وهذه العلامة فى الوقت الحاضر لا يشعر بها إلا من كان خارج المدينة بعيدًا عن الأنوار، ومن العلامات أيضا أن الشمس عندما تسطع فى الصباح ليس لها شعاع، صافية ليست كعادتها فى بقية الأيام، وهذا أكده رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حيث قال"إنها تطلع يومئذ ٍ لا شعاع لها".
وكان الصحابة، رضى الله عنهم، إذا أقبلت العشر الأواخر كانوا يحرصون على الاغتسال والتطيب لاستقبال ليلة القدر وكأنها ضيف عزيز، وكانوا يضيئون بيوتهم بالأنوار، ويقيمون الليل أملا أن يدركوها فيكونوا من العتقاء فى هذا الشهر الكريم قال رسول الله "من قامَ ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"، وقد أمر الرسول أصحابة بأن يتحروا وقوعها فى الليالى الوترية، ويقال إن أبى بن كعب، رضى الله عنه، قد راقب الشمس سنوات كثيرة، فرآها تطلع صباح يوم سبعة وعشرين ليس لها شعاع، وكان يقسم على أنها ليلة سبعة وعشرين بسبب هذه العلامة، ولكن هذا يعتبر اجتهاد منه لأن علمها عند الله