في اليوم العالمي لداء الكلب لعام 2024، أكدت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة للتصدي للوفيات الناتجة عن داء الكلب، خاصة في إندونيسيا. يشكل داء الكلب تهديدًا صحيًا كبيرًا، حيث إن كل وفاة ناجمة عنه يمكن تجنبها عبر التدخلات الطبية المناسبة.
الوضع الصحي في إندونيسيا
تشير التقارير الرسمية إلى أن داء الكلب يمثل مشكلة صحية حادة، خصوصًا بين الأطفال دون سن الخامسة عشرة. بين يناير ويوليو 2024، تم تسجيل 71 حالة وفاة بسبب داء الكلب في إندونيسيا، مع بروز مقاطعة شرق نوسا تينجارا كالأكثر تأثرًا، حيث سجلت 35 وفاة و19,320 حالة عضة مشبوهة في عام 2023.
أهمية الوعي والتدخلات الصحية
في تصريحاته، أكد الدكتور بارانيثاران، ممثل منظمة الصحة العالمية في إندونيسيا، على ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي حول التدخلات الصحية التي قد تنقذ الأرواح. أظهر التقرير أن 4 من كل 5 أشخاص توفوا بسبب داء الكلب لم يسعوا للحصول على الرعاية الطبية اللازمة بعد تعرضهم للعض، مما يستدعي تحركًا سريعًا.
خطوات مهمة لتجنب داء الكلب
توصي منظمة الصحة العالمية باتباع الخطوات التالية في حال التعرض لعضة كلب:
غسل الجرح جيدًا بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 15 دقيقة.
استخدام مطهر مثل اليود أو مضاد للفيروسات.
السعي للحصول على العلاج الطبي واستكمال جرعات لقاح داء الكلب.
جهود الوقاية والتطعيم
أظهرت التجارب العالمية أن السيطرة على داء الكلب بين الكلاب يمكن أن تخفض بشكل كبير من انتقاله إلى البشر. ويعتبر التطعيم الجماعي للكلاب بنسبة 70% فعالاً في تحقيق هذه السيطرة. تعمل منظمة الأغذية والزراعة مع إندونيسيا على وضع خطة استراتيجية للقضاء على داء الكلب في المناطق الأكثر تضررًا، مع التركيز على جاوة وبالي ونوسا تينجارا الغربية.
هدف عالمي
تسعى منظمة الصحة العالمية إلى القضاء على الوفيات البشرية الناجمة عن داء الكلب بحلول عام 2030، تماشيًا مع الاستراتيجية العالمية "صفر بحلول 30". سيسهم هذا الهدف في تحقيق الهدف 3.3 من أهداف التنمية المستدامة، الذي يركز على إنهاء الأوبئة بحلول 2030.
تستمر الجهود الدولية لدعم إندونيسيا في تحسين الوعي الصحي وتوفير التغطية الطبية اللازمة، مما يساعد على إنقاذ المزيد من الأرواح والتقليل من المخاطر المرتبطة بداء الكلب.