تعد "الست أمينة"، الشخصية التي جسدتها الفنانة الراحلة آمال زايد، إحدى أبرز الأيقونات في تاريخ السينما المصرية. هذه الشخصية التي اقتبست من ثلاثية نجيب محفوظ، تحولت إلى رمز يجسد صورة الأم المصرية البسيطة والمضحية، فأصبحت جزءًا من ثقافة المجتمع، حتى باتت تُستخدم للإشارة إلى الزوجات المتفانيات.
آمال زايد، التي تحل اليوم ذكرى وفاتها، لم تكن مجرد ممثلة، بل كانت تجسيدًا حيًا للأمهات في أدوارها. اشتهرت ببساطتها وقدرتها الفائقة على التعبير عن الحنان الأمومي، مما جعلها تُخلد في أذهان الجماهير بأدوارها التي لا تُنسى. من أبرز أعمالها كان دورها بجانب يحيى شاهين في فيلم "بين القصرين"، المأخوذ عن رواية نجيب محفوظ، حيث قدّمت شخصية "الست أمينة" ببراعة نالت إعجاب النقاد والمشاهدين.
قدمت الراحلة أكثر من 50 عملًا فنيًا تنوعت بين السينما والمسرح والتلفزيون، وشاركت في أعمال بارزة مثل "شيء من الخوف"، "عفريت مراتي"، "جفت الدموع"، و"خان الخليلي". كانت آخر أعمالها فيلم "الحب الذي كان"، والذي عُرض بعد وفاتها المفجعة عام 1972، وهي في عمر 62 عامًا، تاركة خلفها إرثًا فنيًا خالدًا.