ليلة مميزة تشهدها سماء، ليلة الأربعاء، حيث يتمتع محبو الفلك بفرصة مشاهدة ظاهرة نادرة ومثيرة، وهي اكتمال القمر الأزرق العملاق، في حدث فلكي يجعل البدر يبدو أكبر حجمًا وأكثر إشراقًا من المعتاد.
وتعتبر هذه الظاهرة النادرة مميزة لسببين رئيسيين. أولًا، لكونه البدر الثاني الذي يكتمل خلال شهر واحد، وثانيًا، وفقًا لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، لن يتكرر هذا المشهد حتى كانون الثاني/ يناير من عام 2037.
ويشير مصطلح (القمر العملاق) إلى اكتمال القمر أثناء اقترابه من نقطة الحضيض في مداره حول الأرض، أي أقرب نقطة لها، وينتج عن ذلك زيادة طفيفة في سطوعه وحجمه بنسبة تصل إلى 14% تقريبًا عما هو عليه عندما يكون بعيداً عن الأرض، وفقًا لما ذكرته ناسا.
ولن يكون القمر أزرق اللون حقا، فلفظ الأزرق هنا لا يشير إلى اللون بل تعكس ندرة هذا الحدث، ويُستخدم هذا المصطلح للإشارة إلى البدر الثاني في الشهر القمري، حيث نشهد عادة بدرًا واحدًا فقط في الشهر.
لذلك، فإن هذا القمر العملاق هو قمر أزرق، لأنه الثاني الذي يحدث في أغسطس الجاري، بعد ظهور القمر العملاق في بداية الشهر ذاته، ومن المتوقع أن يستمر ظهور القمر الأزرق العملاق حتى صباح الجمعة، وفقًا للتقديرات الصادرة عن ناسا، وسيكون الكوكب زحل أيضًا واضحًا قرب القمر، ما يضفي جمالية خاصة على هذا المشهد الفلكي الرائع.