قالوا ان هناك سائق تاكسي
استوقفه شخص فقير وشبه عاجز
قال له الى اين ؟
قال له الى اقصى جادة في الجبل
وما معي درهم اعطيك اياه
قال له حاضر
اوصله الى اخر جادة فلما نزل
من مركبته اقبل عليه اولاده وسالوه
اجئتنا بالخبز يا ابي ؟
فقال لا والله ما جئت بالخبز
واخفى السبب في نفسه لانه لايملك المال
ولانه استحى من السائق ان يطيل عليه
المسافة والوقت دون اجر او مقابل
فاراد السائق ان يكمل معروفه
فنزل الى جادة في اسفل الجبل
واشترى خمس اكياس خبز وذهب اليه
واعطاه الخبز اقسم السائق بالله
ان اولاد الرجل الفقير التهموا نصف الخبز في دقائق
من شدة جوعهم وفقرهم
بعد ذلك نزل السائق بسيارته من الجبل
الى المدينة يسعى في كسب رزقه ويبحث عن زبون وراكب جديد
فاستوقفه سائحان قالا له
خذنا الى المطار فاخذهما الى المطار
واعطاه الفين وخمسمئة ليرة والتسعيرة الاعتيادية
لهذه الرحلة خمسمئة ليرة
وهو في المطار جاءه سائحان اخران
طلبا ان يوصلهما الى فندق في دمشق
اعطوه مئتي دولار تعادل عشر الاف ليره
هل تعرفون ماذا فعل السائق بعد هذا ؟
رجع السائق الى بيت الرجل الفقير في الجبل
واشترى لهم ما لذ وطاب من الفواكه
والحلويات واللحوم وقال للرجل الفقير
ساق الله لي كل هذا الرزق بسببك
لانني خدمتك وكانت خدمتي لك خالصة لوجه الله تعالى
وعدت اليك لاني اردت ان اعود نفسي
واربيها على التعلق بالله تعالى فهو الرزاق
وان اربيها على التصدق واخلاص النية ,
خلقت الاوجاع لتخبرنا القلب كن ذا اثر واعملوا المعروف
فما تدري اي عمل يدخلك الله به الجنة
بعض الاوجاع في الحياة
لايزيلها دفء البعض ولا بلاغتهم اللغوية
حين يريدون التخفيف عنا
فبعض الاوجاع خلقت لتقربنا الى الله اكثر
وخلقت بعض الاوجاع لكي نسجد ونستغفر
خلقت لتخبرنا ان في القلب خللا لا يملك اصلاحه الا الله
ولتخبرنا ان لا احد يمتلك المواساة غير الله
فكن مع الله يغنيك عما سوا